يبدو أن الطعام هو العزاء الوحيد للأشخاص الذين يعانون من الملل
والوحده والكآبه , هذا ما أظهرته احصاءات بريطانيه جديدة نشرت
مؤخرا تشير الى أن نصف البالغين في بريطانيا يلجؤون الى التهام
الطعام للتغلب على الكآبه وعلاقات الحب الفاشله لينتهوا أخيرا الى
الافراط في الوزن والمزيد من الكآبه بسبب أشكال أجسامهم الضخمه .
ووجد الباحثون في مستشفى بريوري بجنوب غرب لندن أن الأرقام
الوطنيه تسلط الضوء على وجود علاقه غير صحيه بين الطعام
ونفسيه الانسان ومشاعره موضحين أن الرغبه في الحصول على
أجسام رشيقه والضغط الهائل الذي تمارسه وسائل الاعلام على
السيدات والرجال حول جماليات الجسد المتناسق يسبب اصابه
الكثير منهم بمشكلات نفسيه وصحيه مرتبطه بالطعام والوزن وصورة
الجسم .
ولاحظ الباحثون خلال مسح عام لألفي شخص أن 47 في المائه
من المراهقين والشباب الذين تراوحت أعمارهم بين 16 - 24 عاما
و40 في المائه من فئة 35 - 44 عاما التهموا الطعام بسبب الملل
والكآبه وقد شعرت ثلث السيدات بالندم بعد الأكل وتمنوا لو كانوا
أنحف
وقال الخبراء ان معظم هؤلاء الأشخاص من المرضى الذين يلتهمون
الطعام ثم يتقيئون , ويعانون من انخفاض الوزن وأعراض نفسيه
ناتجه عن ارتباط الوزن بالأكل والمشاعر .
وأظهرت الدراسه وجود عدد متزايد من السيدات في الثلاثينات
والاربعينات من العمر يتصارعن مع البدانه بعد ربط زيادة الوزن بالمشاعر السيئه .